ميوها القمر عضو متقدم
تاريخ التسجيل : 16/06/2010 العمر : 30
| موضوع: الخيانة السبت يوليو 03, 2010 5:50 pm | |
| الخيانة الزوجية الخيانة ليست موقوفة علي الرجل بل ايضا موجوده في المرأة ، وبرغم عظيمها للمرأة الا انها تقع بين اثنين ، ولأثنين ثالثهم الشيطان ، ولان النفس البشرية واحدة رغم اختلافها في النوع ( الذكر والانث ) الا أنها لا فرق في الاختلاف ... فالكل سواء ، والخيانة واحدة . الا أن النفس والشخصية النفسية ، وهما موضوعنا في الاجابة عن هذا التساؤل مــاهي أسباب الخيانة الزوجية عامة ؟ والاسباب من منظوري الخاص تجتمع في أثنين لا ثالث لهما وهما : اولا: أسباب داخلية ( متعلقة بالشخصية النفسية ) . ثانيا: أسباب خارجية ( متعلقة بالنفس اللوامة والنفس الامارة بالسوء ) . فلو ذكرنا اولا : الاسباب الداخلية الخاصة بالشخصية النفسية للخيانة عامة بين ( الذكر والانثى ) في تسلسل :ــ ا ـ شخصية تفتقد الي الوازع الديني ، والضمير الحي الذى يخشي الله في السر والعلن والتي لا تدرك أن الله يراها اينما كانت . ب ـ شخصية تفتقد الثقة بالنفس فتستسهل الطريق وتختصره ، وكان أسهلها هو أعظمها عند الخالق والمخلوق ، وفي كل الاديان والملل ( الخطيئة بالزنا والرذيلة ) . ج ـ النفس الفقيرة وهي الغير واعية لحدود دينها ودنياها . ساهية لاهية عن يوم الحساب. د ـ ( نفس لا تشبع ) وهو الاحساس بالفراغ , والخواء العاطفي ، أو الجوع العاطفي الدائم . (( فالرغبة الجنسية تلبيك اذا دعوتها ، وتتبدد اذا أعرضت عنها ونسيتها )) . فهذا موجز للأسباب الداخلية للنفس البشرية .ثانيا: الاسباب الخارجية الخاصة بالنفس اللوامة والنفس الامارة بالسوء: فنجدها أسباب خارج نطاق المعقول والممكن والمستحيل ، وهي من الممكن ان نجدها في اناس لديهم كل مقومات الشخصية المحترمة والوازع الديني وبعيدين كل البعد بشهادة الجميع عن الوقوع في الرذيلة . الا أنهم ولاسباب خارجة عن ارادتهم ، وذلك لان الحرمان جيئا لهم من اقرب الناس اليهم ، واحق بهم بهذا الاحساس الحسي والنفسي فنجدهم متلهفين لسماع كلمة طيبة فيها اطراء أو مدح أو ثناء . مشتاقون الي نظرة حانية أو لمسة حب وحنان ؛ فتهفو أنفسهم وتزل وترضي بتلك النظرة التي تحمل من الاطراء والمديح والثناء ، ما يشبعها كليا او جزئيا حسب الاحتياج النفسي . ثم تلي النظرة الكلمة التي تحمل من معاني الحب والاشتياق . وهذا الذي نجده يحدث لكثير من الناس ولكن عند هذا الحد نجد للنفس وقفة ، وحسب نوعها يكون خط سيرها في الحياة . فاذا كانت نفس لوامة وضمير واعي عادت وانكمشت داخلها راضية هذا الحرمان وهذا العطش , لانها تخشي الله في السر وفي العلن مستغفرة تائبة نادمة من النظرة او الكلمة (( ليس عليك هداهم ، ولكن الله يهدى من يشاء)) صدق الله العظيم . اما اذا كانت نفس أمارة بالسوء ساهية لاهية عن ذكر الله رضيت وسعت الي الاشباع الكامل بغض النظر عن حرمانيته ، متمردة تدمر حياتها الشخصية والزوجية والاسرية ، وتلقي بكل ما تملك عرض الحائط من أجل شهوة ونزوة أنمتها داخلها واطلقت لها العنان دون خشية الله . فأصبحت لا تشبع ولا ترعي حدودها أمام الله (( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)) صدق الله العظيم . تلك هي الاسباب ويجتمع فيها الجنسين الذكر والانثى ولقد حاولت أن أجد للمرأة وحدها سبب للخيانة فلم أستطع ان اغفل عن دورالرجل . وعن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ولان يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من ان يمس أمرأة لا تحل له )) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم . وتلك آية النفس التي تسعي وتجد في الطريق للوصول الى الخيانة ووجدت ايضا انه ليس من الضروري أن كل نفس محرومة متعطشة تزل او تخون ، والا نكون بذلك نطعن في شرف كل الارامل والمطلقات علي السواء وكل من يحيا حياة زوجية علي الورق فقط لاسباب لا يعلمها الا أصحابها ، بالدنس والرذيلة حاشا لله . ولكننا نستطيع القول أن النفس الضعيفة من الممكن أن تقع بسهولة وتزل قدميها في بئر الخيانة والرذيلة (( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم )) صدق الله العظيم . ولكن اذا حددنا متى ولماذا تخون الزوجة ؟ فخيانة المرأة الزوجة تكون من عدم التوافق الجنسي والذى يجعلنا نقر ان الجنس لاجل الجنس موجود فعلا عند الرجل ولكنه يقل ويندر عند المرأة فالطريق الي مشاعر المرأة وحواسها , يكون من خلال قلبها واذا لم يتقن الزوج فن التعامل معها كان الفشل للحياة الزوجية وكانت هذه من الاعذار التي تلتحف بها المرأة تبريرا عن تورطها في علاقة محرمة تؤدي بها الي اقامة علاقة جنسية ، وتضعف قدرتها علي مقاومة الاغراءات الخارجية المحرمة . والحقيقة تتبلور في امر واحد وهوضعف الارادة لديها وما يتصل بها من عدم القدرة علي كبح عنان الشهوة والاعراض عن أهواء النفس ، فالارادة والثقة بالنفس هما اساس الطهر وقوة الايمان . فاذا سقطت في مستنقع الخيانة كانت لها اسبابها ومعاذيرها أمام ربها ونفسها والناس مثل القول : بان زوجها الرجل من حقة الزواج مثني وثلاث ورباع اذا فقد حُسن معاشرة زوجته فلا يفقد ذلك لأسرته مكانتها الاجتماعية . انما هي كمرأة لا يحق لها الزواج علي زوجها رغم ما تعانية من الحرمان والاحتياج ، وحتي لو طالبت وتعال صرخها بعلو صوتها مطالبه بحقها الشرعي ، قوبلت للاسف من قبل زوجها والمجتمع بالرفض لاسباب تعلمها او تجهلها فتقع بين اختيارين احداهما مر وهو أما الطلاق وتحرم من اولادها وتدمر حياتهم الاجتماعية بكلمة امهم مطلقة او ترضي وتحيا هذا الحرمان الذي لاتطيقة نفسها العاصية المتمردة والمتعطشة، فتضطر ( من وجهة نظرها الخاصة بها كنفس متمرده , مستعصية لامر الله , غير معتصمة بالواحد الديان . متغافلة عن حقيقة وضعها كأنثي , وفي ان الله خلقها كوعاء لحمل الاجنه لحكمة الله في خلقة ) فتتناسي ذلك وتسعي ساهية لاهية في الخفاء لاشباع غرائزها ونزواتها التي غلبت عليها . وتكون حجتها امام نفسها هذه المرة انها سوف تسعي للانفصال عن زوجها بعد ان تتمكن من عشيقها لتتزوجه في الحلال . (وهذا يدل انها بالفطرة دون ان تدرى نفسها الامارة بالسوء ان الحلال هو الانقي والاعظم عند الله تعالى ) وبذلك ترجو ان يرضي الله عنها ويغفر لها خطيئتها ، ويجمع شملها بأولادها بعد ذلك بأى حيلة تكون . ولكن هيهات ، أنها في غفله .... غفلة كل نفس امارة بالسوء ، لا تدرك ( ان الحلال لايحل الحرام ، والحرام لا يحل بالحلال ) وأنها سوف تظل ما حييت خاطئة زانية امام ربها حتي ولو سترها الله امام الناس أوتزوجت معشوقها . فمازال ذنبها قائما يصرخ داخلها طالبا العفو والمغفرة من الله ، وما اقساه من صراخ ونواح ... صراخ النفس العاصية لله ولله . ونجد أن كل نفس امارة بالسوء , عاصية لامر الله تعالى من ( الذكر والانثى ) , تتفانى في اغواء ودفع كل منها للاخر للمعصية فمستقر ارواحهم في برزخ .. في تنور من نار تأتيهم من تحتهم ، فاذا اتاهم اللهب ضجوا وارتفعوا ثم يعودون الي موضعهم ، فهكذا هم الي يوم القيامة . كما جاء على لسان نبينا صلي الله عليه وسلم حيث قال ( لا يزني الزاني حين يزني ، وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق ، وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها ، وهو مؤمن ) . صلي الله عليه وسلم . اما الاسباب التي تؤدي الي الانحراف والانجراف الي اشباع الرغبة الجنسية لدي المرأة أو الرجل. كانت وقفا علي عاملين اساسيين ايضا وهما : ـ اولا اسباب لا ارادية ( تكون عضوية مرضية ) . ومن الممكن الشفاء منها , وبعد ذلك اذا استمرءوا في الغي كان حسابهم عند الله . والثانية اسباب ارادية ( يكون سببها الاقتراب من مثيرات الجنس ، أو سوء الاختيار وعدم التكافؤ ـ أوعدم الرضا من الحياة الزوجية ) : 1ـ كأنانية الزوج ... بمعني تجاهلة لرغبة زوجته في الاتصال الجنسي وتوقيته وعدم احترامها . أوالتسرع في الاتصال الجنسي المباشر دون الاهتمام بتحضير المرأة ذهنيا للاتصال الجنسي 2ـ البرود الجنسي الذى يصيب بعض الرجال وبعض النساء نتيجة الملل او لعدم العناية بالنظافة أوالمظهر. 3 ـ منتصف العمر ( للمرأة ) ، والمراهقة المتأخرة ( للرجل ) كل منهما يسعي الي تعويض ما فاته ، او يسترجع ايام فحولته ( تجديد للدماء ) . 4 ـ التدخلات الخارجية التي تؤثر في نفسية الزوجة أو الزوج مما يدعوهما للتفكير في الافضل لهما . 5 ـ عندما يموت الحب بين الزوجين للملل ولاسباب اجتماعية ونفسية تطحن العلاقة وتدمرها , وفي نفس الوقت يظهر في الافق شخص أخر بحلو الكلام ومعسول العبارات , والنظرات الحانيه. كل ذلك من بعض الاعذار والتبريرات التي تقولها النفس ضعيفة الفؤاد لتبرر خيانتها وتدمر حياتها الاسرية والشخصية . لـذا قال صلي الله عليه وسلم والتحريض على ذات الدين ((عليك بذات الدين تربت يداك )) ، فان كانت المرأة فاسدة الدين استهلكت مال الرجل وعرضت شرفة للخطر ، وان سكت عليها كان شريكا لها في المعصية , مخالفا لقوله تعال (( قوا انفسكم وأهليكم نارا )) صدق الله العظيم .ملحوظة : الفقر لايجعل الزوجة خائنه حتي ولو كانت ضعيفة النفس . مادامت تلقي الرعاية والحب والاهتمام من زوجها علي قدر سعته , التي تدركها كأنثى وزوجة. والاستفاضة في هذا الموضوع تستحق صفحات و صفحات .لكني أختمها بقول الله تعالى (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم ان الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن . ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها , وليضربن بخمرهن علي جيوبهن )) . صدق الله العظيم . من سورة النوردمتم برعاية الله منقول للفائدةودي ميوووها القمر
| |
|