اعذرني ايها الحب
فما عدت قادر على المضي في مسيرتك التي لطالما
انهكتني.. لذا احسست بأن قدماي توقفت وماعدت قادرة
على السير لما لاقيته من عدم اخلاص بعد كل الذي منحته
لكي أتمكن من المواصله..وأسأل نفسي في كل مره لماذا
أواصل وها انا لا الاقي سوى صدود وخيانات واحدة تلو
الأخرى وأكاذيب لم يعد بإستطاعتي تصديقها...
اعذرني ايها الحب
فما أجمل تلك المشاعر التي تمنحنا إياها ونحن ننزوي
تحت شعارك هاتفين باسم الحب..ولكن حين يكذب المرء
باسم الحب ويشوه تلك المشاعر الساميه فيصبح الحب
سلعة رخيصه بين ايدي هؤلاء الأنذال الذين يسيئون
استخدام هذه الكلمه للوصول الى اهدافهم الاستغلاليه
وما اصعب أن تكون ضحية من ضحايا الحب...
اعذرني ايها الحب
عندما تكون كل البراهين والدلائل تفيد بأن هناك مايشغل
قلب الطرف الآخر عنك ونحن كما نحن نتجاهل كل الحقايق
ونند باسم الحب ندافع وكأن هناك غشاية على أعيننا..
وحين ينتهي كل شيء نبدأ بسرد تلك الأحداث التي مرت
في يوم من الأيام ونحن لم نقبل التصديق بها وكأنما كنا
نتغاضى عن الكثير من الأمور لكي لا نخسر ذلك الحب...
اعذرني ايها الحب
عندما تتوالي الصدف ويوما بعد يوم نكتشف ماكان يخفيه
ذلك الحب الوهمي الذي كنا نتبعه طوال تلك السنوات..
سنوات انقضت ولم نجني منه ثمرة واحده بل كانت كل
ثماره هي جرح يتلو الآخر..ضياع في ضياع تلك الثمار
التي استطعنا ان نجنيها وآلام لو مضى بنا العمر لن ننساها
ولن ننسى أثرها الذي حفر في القلب والسبب ذلك الحب...
اعذرني ايها الحب
بالرغم من كل الكلمات التي تجول في خاطري فلا استطيع
التعبير أكثر عن مشاعرالدهشة والاستغراب اللآتي تكمنان
في نفسي..ولا أستطيع القول سوى عذرا ايها الحب فلا
استطيع الاستمرار والمضي فيك وأود ان تلتمس لي العذر
بأن أَحيد عن طريقك وأسلك طريقا آخر لأحافظ على ماتبقى
من مشاعري ولكي تبقى الذكرى رغم كل شيء...
فالعذر ... منك ...